نفر من أصحابه فيهم علي بن أبي طالب عليهالسلام إذ قال صلىاللهعليهوآله : من قال : لا إله إلاّ اللّه دخل الجنّة.
فقال رجلان من أصحابه : فنحن نقول : لا إله إلاّ اللّه.
فقال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : إنّما تقبل شهادة أن لا إله إلاّ اللّه من هذا ومن شيعته الذين أخذ ربُّنا ميثاقهم.
فقال الرجلان : فنحن نقول : لا إله إلاّ اللّه. فوضع رسول اللّه صلىاللهعليهوآله يده على رأس علي عليهالسلام ثمّ قال : علامة ذلك أن لا تحلاّ عقده ، ولا تجلسا مجلسه ، ولا تكذّبا حديثه (١).
الثالث : معرفة أنّ الاُصول الإعتقادية الثلاثة المتقدّمة فطرية ، فُطر الناس عليها كما في الأحاديث التالية :
١ ـ عبدالرحمن بن كثير ، عن أبي عبداللّه عليهالسلام في قول اللّه عزوجل : (فِطْرَةَ اللّه الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا) (٢) قال : هي التوحيد ، وأنّ محمّدا رسول اللّه صلىاللهعليهوآله وأنّ عليّا أمير المؤمنين عليهالسلام (٣).
٢ ـ الدعاء الشريف : «... فأكملت بإستخلافهم رسالة المنذرين ، كما أوجبت رياستهم في فطر المكلّفين ... حيث طابق صنعك ما فطرت عليه العقول ...» (٤).
الرابع : العلم بأنّ هذه الأركان هي الحصن الإلهي والمدينة الآمنة والعقيدة
__________________
(١) ثواب الأعمال : (ص٢٢ باب ثواب من تقبل منه شهادة أن لا إله إلاّ اللّه ح١).
(٢) سورة الروم : (الآية ٣٠).
(٣) بحار الأنوار : (ج٣ ص٢٨٠ الباب١١ ح١٨).
(٤) بحار الأنوار : (ج١٠٢ ص١١٥ في أدعية الإستئذان لدخول المشاهد المشرّفة).