«كلّم اللّه موسى تكليما بلا جوارح وأدوات وشفة ولا لَهَوات ، سبحانه وتعالى عن الصفات» (١).
٧ ـ في حديث إحتجاج اليهود مع رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم :
«... قالت اليهود : موسى خير منك. قال النبي صلىاللهعليهوآله : ولِمَ؟
قالوا : لأنّ اللّه عزوجل كلّمه بأربعة آلاف كلمة ولم يكلّمك بشيء.
فقال النبي صلىاللهعليهوآله : لقد اُعطيتُ أنا أفضل من ذلك.
قالوا : وما ذاك؟
قال : هو قوله عزوجل : (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الاْءَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ) (٢) وحُملت على جناح جبرئيل حتّى انتهيت إلى السماء السابعة ، فجاوزت سدرة المنتهى عندها جنّة المأوى ، حتّى تعلّقت بساق العرش فنوديت من ساق العرش : (إنّي أنا اللّه لا إله إلاّ أنا السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبّار المتكبّر الرؤوف الرحيم) ورأيته بقلبي وما رأيته بعيني فهذا أفضل من ذلك.
قالت اليهود : صدقت يامحمّد وهو مكتوب في التوراة» (٣).
وأمّا العقل :
فلأنّ الكتب الإلهيّة والصحف السماوية والأحاديث القدسية والتكلّم
__________________
(١) نفس المصدر.
(٢) سورة الإسراء : (الآية ١).
(٣) الإحتجاج للطبرسي : (ج١ ص٥٥).