وأضاف في مجمع البحرين : (إنّ الصدق يكون بالقول وغيره ، فقوله تعالى : (وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) (١) معناه الذين صدقوا في دين اللّه نيّةً وعملاً وقولاً ، وكذا (صَادِقَ الْوَعْدِ) (٢) يعني إذا عمل بشيء وفى به. وقد جاء وصف الصدق في صفات اللّه العليا وأسمائه الحسنى» (٣).
قال الشيخ الصدوق : إنّ معنى كونه صادقا هو : «أنّه صادق في وعده ، ولا يبخس ثواب من يفي بعهده» (٤).
وقال الشيخ الكفعمي : «الصادق : الذي يصدق في وعده ، ولا يبخس ثواب من يفي بعهده ، والصدق خلاف الكذب» (٥).
وقد ثبتت هذه الصفة الكريمة للّه تعالى كتابا وسنّةً وعقلاً :
أمّا الكتاب : ففي مثل :
١ ـ قوله تعالى : (وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ) (٦).
٢ ـ قوله تعالى : (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنْ اللّه حَدِيثا) (٧).
٣ ـ قوله تعالى : (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنْ اللّه قِيلاً) (٨).
__________________
(١) سورة التوبة : (الآية ١١٩).
(٢) سورة مريم : (الآية ٥٤).
(٣) مجمع البحرين : (ص٤٣٧ مادّة ـ صدق ـ).
(٤) التوحيد : (ص٢٠٧).
(٥) المصباح : (ص٣٤٢).
(٦) سورة الحجر : (الآية ٦٤).
(٧) سورة النساء : (الآية ٨٧).
(٨) سورة النساء : (الآية ١٢٢).