وأمّا السنّة ؛ ففي أحاديث كثيرة منها :
١ ـ خطبة أمير المؤمنين عليهالسلام ، جاء فيها توصيف اللّه تعالى ، بقوله عليهالسلام :
«الذي صدق في ميعاده ، وارتفع عن ظلم عباده» (١).
٢ ـ حديث سليمان بن مهران ، المتقدّم (٢) ، عدّ فيها «الصادق» من أسمائه الحسنى.
٣ ـ الأدعية المأثورة الشريفة ، كدعاء الجوشن الكبير ، المروي عن سيّد الساجدين عن آبائه الطاهرين ، وجاء فيه توصيف اللّه تبارك وتعالى بالصادق (٣).
وأمّا العقل :
فإنّه يقضي وبديهة العقل تحكم بقبح الكذب ، والقبيح لا يصدر من اللّه تعالى الحكيم الكامل الواجب المنزّه عن جميع القبائح والنقائص ، مع أنّه غير محتاجٍ إليه وغني عنه.
والعقل يحكم بقبح الكذب من البشر المخلوق الناقص ، فكيف بكونه من اللّه تعالى الغني الكامل؟
فهو تعالى صادق لا يكذب ولا يخلف أبدا ، وله الأسماء الحسنى وهو السميع البصير.
هذا تمام الكلام في ذكر ما تشرّفنا ببيانه من ذكر صفاته الكمالية الثبوتية.
__________________
(١) نهج البلاغة : (ص١٣٨ رقم الخطبة١٨٠ من الطبعة المصرية).
(٢) التوحيد : (ص١٩٤ ب٢٩ ح٨).
(٣) البلد الأمين : (ص٤٠٤).