والدليل البرهاني قائم على امتناع الرؤية بنحو مطلق دائما وأبدا ، كتابا وسنّةً وعقلاً :
فمن الكتاب :
١ ـ قوله تعالى : (لاَ تُدْرِكُهُ الاْءَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الاْءَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) (١).
٢ ـ قوله تعالى : (وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي) (٢) و «لن» لنفي التأبيد.
ومن السنّة :
الأحاديث الكثيرة التي مرّ بعضها ممّا صرّح بعدم إدراكه بالحواس.
وللمثال لاحظ بيان أمير المؤمنين عليهالسلام في حديث ذعلب الوارد في الكافي جاء فيه :
«لم تره العيون بمشاهدة الأبصار ، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان» (٣).
ولاحظ خطبة سيّدة النساء فاطمة عليهاالسلام في مسجد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم التي هي بيان كامل للمعارف الكاملة جاء فيها توصيف اللّه تعالى بما يلي :
«الممتنع من الأبصار رؤيته ، ومن الألسن صفته ، ومن الأوهام
__________________
(١) سورة الأنعام : (الآية ١٠٣).
(٢) سورة الأعراف : (الآية ١٤٣).
(٣) اُصول الكافي : (ج١ ص١٣٨ ح٤).