أكثر من ذلك ، وإنّما كلّفهم دون ما يطيقون ونحو هذا» (١).
١٥ ـ حديث محمّد بن علي المكّي بإسناده قال : إنّ رجلاً قدم على النبي صلىاللهعليهوآله فقال له رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : أخبرني بأعجب شيء رأيت ، قال : رأيت قوما ينكحون اُمّهاتهم وبناتهم وأخواتهم فإذا قيل لهم : لِمَ تفعلون ذلك؟ قالوا : قضاء اللّه تعالى علينا وقدره.
فقال النبي صلىاللهعليهوآله :
«سيكون من اُمّتي أقوام يقولون مثل مقالتهم ، اُولئك مجوس اُمّتي» (٢).
١٦ ـ روي أنّ رجلاً سأل جعفر بن محمّد الصادق عليهالسلام عن القضاء والقدر؟
فقال :
«ما استطعت أن تلوم العبد عليه فهو منه ، وما لم تستطع أن تلوم العبد عليه فهو من فعل اللّه.
يقول اللّه تعالى للعبد : لِمَ عصيت؟ لِمَ فسقت؟ لِمَ شربت الخمر؟ لِمَ زنيت؟ فهذا فعل العبد ؛ ولا يقول له : لِمَ مرضت؟ لِمَ قَصُرت؟ لِمَ ابيضضت؟ لِمَ اسوددت؟ لأنّه من فعل اللّه» (٣).
وأمّا دليل العقل على عدله تعالى :
فهو حكم العقل بالضرورة والبداهة بعدله وعدالته بالتقريب التالي :
__________________
(١) بحار الأنوار : (ج٥ ص٤١ ب١ ح٦٦).
(٢) بحار الأنوار : (ج٥ ص٤٧ ب١ ح٧٤).
(٣) بحار الأنوار : (ج٥ ص٥٩ ب١ ح١٠٩).