وعصمتهم وطهارتهم ، فإنّ إنكار نبوّتهم أو سبّهم أو الإستهزاء بهم أو الخدشة بمقامهم مساوق للكفر.
وصرّح أعلى اللّه مقامه (١) : بأنّ مذهب أصحابنا الإماميّة هو أنّه لا يصدر من الأنبياء ذنب ، لا صغيره ، ولا كبيره ، لا عمدا ولا نسيانا ، لاخطاءً ولا إسهاءً.
ووقت عصمتهم من ولادتهم إلى أن يلقوا اللّه سبحانه.
ثمّ قال قدسسره : والعمدة في ما إختاره أصحابنا من تنزيه الأنبياء والأئمّة عليهمالسلام من كلّ ذنب ودناءةٍ ومنقصة قبل النبوّة وبعدها هو قول أئمّتنا سلام اللّه عليهم المعلوم لنا قطعا بإجماع أصحابنا رضوان اللّه عليهم ، مع تأييده بالنصوص المتظافرة حتّى صار ذلك من قبيل الضروريات في مذهب الإمامية.
فعصمة الأنبياء ثابتة بالنقل المتواتر كتابا وسنّة ، وبإجماع الفرقة المحقّة ، وبقيام الأدلّة العقلية الحقّة ..
أمّا الكتاب :
ففي مثل الآيات الشريفة التالية :
١ ـ قوله تعالى فيهم : (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى ...) (٢).
٢ ـ قوله تعالى : (وَلَقَدْ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ) (٣).
٣ ـ قوله تعالى : (وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنْ الْمُصْطَفَيْنَ الاْءَخْيَارِ) (٤).
__________________
(١) في بحار الأنوار : (ج١١ ص٩٠).
(٢) سورة الأنبياء : (الآية ١٠١).
(٣) سورة الدخان : (الآية ٣٢).
(٤) سورة ص : (الآية ٤٧).