أمّا الكتاب :
فآيات كثيرة يكفي منها قوله تعالى : (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللّه وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (١).
وأمّا السنّة :
فأحاديث متظافرة نكتفي منها بما يلي :
حديث سعد بن عبداللّه القمّي قال : سألت القائم عليهالسلام في حِجر أبيه فقلت : أخبرني يامولاي عن العلّة التي تمنع القوم من إختيار إمام لأنفسهم؟
قال :
«مصلح أو مفسد؟
قلت : مصلح.
قال : هل يجوز أن تقع خيرتهم على المفسد بعد أن لا يعلم أحد ما يخطر ببال غيره من صلاح أو فساد؟
قلت : بلى.
قال : فهي العلّة ، أيّدتها لك ببرهان يقبل ذلك عقلك؟
قلت : نعم. قال : أخبِرْني عن الرسل الذين اصطفاهم اللّه ، وأنزل عليهم الكتب ، وأيّدهم بالوحي والعصمة إذ هم أعلام الاُمم ، وأهدى أن لو ثبت الإختيار ، ومنهم موسى وعيسى عليهماالسلام ، هل يجوز مع وفور عقلهما وكمال علمهما إذا همّا بالإختيار أن تقع خيرتهما على المنافق وهما يظنّان أنّه مؤمن؟
__________________
(١) سورة القصص : (الآية ٦٨).