الخامس : طبقات الأنبياء عليهمالسلام
اعلم أنّ للأنبياء والرسل سلام اللّه عليهم طبقات ومراتب ، كما أنّ بين الرسول والنبي فرقا من جوانب.
وقد اختلف القول في الفرق بينهما إلاّ أنّ المرجع المعوّل ، والحقّ الفيصل هي أحاديث أهل بيت العصمة عليهمالسلام ، فقد بيّنت الأخبار الشريفة ما يلي من الاُمور الخمسة :
١ ـ إنّ الأنبياء على أربع طبقات ، نبيّ منبؤٌ في نفسه لا يعدو غيره ، ونبي عليه نبي آخر ، ونبي مرسل اُرسل إلى قوم ، ونبي هو إمام ، كما في حديث هشام ابن سالم ودرست بن أبي منصور (١).
٢ ـ إنّ الفرق بين النبي والرسول ، هو أنّ النبي يرى في منامه ويسمع صوت الملك لكن لا يعاينه ولا يراه ، بينما الرسول يسمع الصوت ويرى في المنام ويعاين الملك ، كما يستفاد من حديث زرارة في اُصول الكافي (٢) والبحار (٣).
٣ ـ إنّ مجموع الأنبياء المكرّمين يبلغ عددهم مئة وأربعة وعشرين ألف نبي ، ثلاث مئة وثلاثة عشر منهم مرسلون مع النبوّة ، وكتبهم المنزلة التي هي لبعض الأنبياء تبلغ مئة وأربعة كتاب ، وهي صحف شيث بن آدم خمسين صحيفة ، وصحف إدريس ثلاثين صحيفة ، وصحف إبراهيم عشرين صحيفة ، وتوراة موسى ، وزبور داود ، وانجيل عيسى ، وفرقان محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كما يستفاد من
__________________
(١) بحار الأنوار : (ج١١ ص٥٥ ب١ ح٥٢).
(٢) اُصول الكافي : (ج١ ص١٧٦ باب الفرق بين الرسول والنبي و ... ح١).
(٣) بحار الأنوار : (ج١ ص٥٤ ب١ ح٥١).