الثاني :
النبوّة الخاصّة
يقع البحث الثاني من أصل النبوّة ، في إثبات النبوّة لنبيّنا الأكرم الرسول الأعظم ، وأفضليّته وخاتميته ومعجزاته ومختصّاته صلوات اللّه عليه وعلى آله.
فإنّ هذا من الأركان الدعائم والاُصول القوائم في العقائد الحقّة ، والمعتقدات الصادقة.
قال الشيخ الصدوق فيما يجب الإعتقاد به : (وأنّ محمّدا سيّدهم وأفضلهم ، وأنّه جاء بالحقّ وصدّق المرسلين ، وأنّ الذين كذبوا لذائقوا العذاب الأليم ، وأنّ الذين (آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ) (١) الفائزون.
ويجب أن نعتقد أنّ اللّه تعالى لم يخلق خلقا أفضل من محمّد والأئمّة ، وأنّهم أحبّ الخلق إلى اللّه ، وأكرمهم عليه ، وأوّلهم إقرارا به لمّا أخذ اللّه ميثاق النبيّين (وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى) (٢)» (٣).
__________________
(١) سورة الأعراف : (الآية ١٥٧).
(٢) سورة الأعراف : (الآية ١٧٢).
(٣) إعتقادات الصدوق : (ص٩٢).