وقد عرفت ذلك من الأحاديث المتواترة المتقدّمة المفيدة للعلم ، فتثبت أفضليّته وأشرفيّته من جميع الجهات على جميع الخلق بالأدلّة العلميّة.
ولاحظ لمزيد علمك بذلك وأهليّتهم لذلك ، الأحاديث التالية :
١ ـ حديث داود الرقي عن أبي عبداللّه عليهالسلام قال :
«لمّا أراد اللّه عزوجل أن يخلق الخلق خلقهم ونشرهم بين يديه ثمّ قال لهم : مَن ربّكم؟ فأوّل من نطق رسول اللّه صلىاللهعليهوآله وأمير المؤمنين والأئمّة صلوات اللّه عليهم أجمعين فقالوا : أنت ربّنا ، فحمّلهم العلم والدين ، ثمّ قال للملائكة : هؤلاء حملة ديني وعلمي واُمنائي على خلقي ...» (١).
٢ ـ حديث صالح بن سهل ، عن أبي عبداللّه عليهالسلام قال :
«سئل رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : بأي شيء سبقتَ وُلد آدم؟
قال : إنّي أوّل من أقرّ ببَلى ، إنّ اللّه أخذ ميثاق النبيّين وأشهدهم على أنفسهم : ألست بربّكم؟ قالوا : بلى ، فكنت أوّل من أجاب» (٢).
هذا ، ويقع بحث النبوّة الخاصّة في بيان الفوائد الخمسة التالية بعون اللّه تعالى :
الاُولى : شخصية الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم.
الثانية : نبوّة الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم.
الثالثة : سيرة الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم.
__________________
(١) بحار الأنوار : (ج١٥ ص١٦ ب١ ح٢٢).
(٢) بحار الأنوار : (ج١٥ ص١٦ ب١ ح٢٣).