الرابعة : عصمة الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم.
الخامسة : خاتمية الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم.
الاُولى : شخصية الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم
ينتمي نسب الرسول الأعظم ، وينتهي أبا واُمّا إلى أشرف الأنساب ، وأعلاها وأطهرها وأفخرها ، فهو أعظم شخصيّة في عالم الوجود.
ينتسب إلى سيّدنا آدم بسلسلة الأجداد الأنبياء ، والآباء الأزكياء ، والاُمّهات الطاهرات والأرحام المطهّرات.
قال شيخنا المفيد قدسسره : «آباء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى آدم عليهالسلام كانوا موحّدين على الإيمان باللّه ... وعليه إجماع عصابة الحقّ. قال اللّه تعالى : (الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ) (١) يريد به : تنقّله في أصلاب الموحّدين.
وقال نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم :
«ما زلت أتنقّل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهّرات ، حتّى أخرجني اللّه تعالى في عالمكم هذا».
فدلّ على أنّ آباءه كلّهم كانوا مؤمنين ، إذ لو كان فيهم كافر لما استحقّ الوصف بالطهارة ، لقول اللّه تعالى : (إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ) (٢) فحكم على الكفّار بالنجاسة ، فلمّا قضى رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم بطهارة آبائه كلّهم ووصفهم بذلك ، دلّ على أنّهم كانوا مؤمنين» (٣).
__________________
(١) سورة الشعراء : (الآيتان ٢١٨ و ٢١٩).
(٢) سورة التوبة : (الآية ٢٨).
(٣) تصحيح إعتقادات الإماميّة : (ص١٣٩).