فمن الكتاب :
قوله عزّ إسمه : (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ يُوحَى) (١).
ومعلوم أنّ الذي لا يكون نطقه عن الهوى والميول الطبيعية لا تكون أفعاله عن الهوى بالأولوية ، خصوصا مع الحصر الملحوظ في الآية الشريفة.
ومن الأحاديث :
ما رواه عمر بن يزيد بيّاع السابري ، عن أبي عبداللّه عليهالسلام قال :
«قلت لأبي عبداللّه عليهالسلام : قول اللّه في كتابه : (لِيَغْفِرَ لَكَ اللّه مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ) (٢)؟
قال عليهالسلام : ما كان له ذنب ولا همّ بذنب ولكنّ اللّه حمّله ذنوب شيعته ثمّ غفرها له» (٣).
وهذا تصريح وتأكيد بعدم الذنب ولا نيّة الذنب.
وينبغي ملاحظة دليل العصمة في حديث علي بن محمّد بن الجهم في عيون أخبار الرضا عليهالسلام المتقدّم (٤).
__________________
(١) سورة النجم : (الآيتان ٣ و ٤).
(٢) سورة الفتح : (الآية ٢).
(٣) بحار الأنوار : (ج١٧ ص٧٣ ب١٥ ح١).
(٤) عيون أخبار الرضا عليهالسلام : (ج١ ص١٥٥ ب١٥ ح١).