يوم القيامة ، كما في حديث سلام بن المستنير عن الإمام الباقر عليهالسلام (١).
وهذا الدين الإسلامي أبديّ في بقائه ، خاتم للأديان في رسوله ، ولا يُقبل من أحد غيره.
قال تعالى : (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللّه الاْءِسْلاَمُ) (٢) ، وقال عزوجل : (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الاْءِسْلاَمِ دِينا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الاْآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ) (٣).
فالإسلام إذا رسالة سماوية خالدة اُريد لها ـ بواسطة أكمليتها ـ أن تبقى بقاء السماوات والأرضين .. وامتداد الدنيا والآخرة.
فلو كان بناء هذا الدين على عدم الحافظ والوصي والإمام بعد نبيّه الكريم لكان نقضا لغرض البعثة النبوية الشريفة التي بشّرت بها الأنبياء ، وكانت أشرف الغايات ، وخاتمة الرسالات.
ولا يُعقل أن يكون جميع البشائر والمقدّمات لأجل ثلاثة وعشرين سنة مدّة نبوّة سيّدنا الرسول الأمين صلوات اللّه عليه وآله الطاهرين في حياته.
لذلك كان لابدّ لبقاء أشرف الأديان بعد أشرف الرسل من أشرف شخص يكون خليفته ويقوم مقامه ويتصدّى لمناصبه ـ سوى النبوّة ـ ليأتمّ الناس به ، ويهتدون بهداه ، ويسلكون الطريق القويم بنوره حتّى تستمرّ شؤون الرسالة ، وتتمّ فائدة البعثة ، ولا تحرم الأجيال الآتية من الهداية.
فلابدّ لهذا الغرض من تصدّي الوصي لشؤون النبي.
وشؤون النبي التي صرّح بها القرآن الكريم هي :
__________________
(١) وسائل الشيعة : (ج١٨ ص١٢٤ ب١٢ ح٤٧).
(٢) سورة آل عمران : (الآية ١٩).
(٣) سورة آل عمران : (الآية ٨٥).