«رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم المنذر ، وعليّ الهادي ، أما واللّه ما ذهبت منّا وما زالت فينا إلى الساعة» (١).
ومن أحاديث العامّة ما رواه عبداللّه بن عمر ، عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم :
«بي اُنذرتم ، وبعلي بن أبي طالب اهتديتم ـ وقرأ (إِنَّمَا أَنْتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ) (٢) ـ وبالحسن اُعطيتم الإحسان ، وبالحسين تسعدون وبه تشقون. ألا وإنّ الحسين باب من أبواب الجنّة من عانده حرّم اللّه عليه ريح الجنّة» (٣).
وأمّا السنّة ثانيا :
فمثل حديث نهج البلاغة في كتاب الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام إلى عامله على البصرة ، عثمان بن حنيف الأنصاري قال عليهالسلام :
«ألا وإنّ لكلّ مأموم إماما يقتدي به ويستضيء بنور علمه» (٤).
ممّا يستفاد منه هذه القاعدة الجارية ، والسنّة الماضية ، والضرورة القاضية بوجود الإمام الصالح لكلّ مأموم ، وحبّذا لو رجعنا في المقام إلى حديث الفضل ابن شاذان المفصّل في بيان علّة جعل اُولي الأمر والأمر بطاعتهم فلاحظ (٥).
__________________
(١) غاية المرام : (ص٢٣٥ ب٣١ ح٤).
(٢) سورة الرعد : (الآية ٧).
(٣) غاية المرام : (ص٢٣٥ ب٣٠ ح٦).
(٤) نهج البلاغة : (الرسائل ص٧٨ من الطبعة المصرية الكتاب٤٥).
(٥) عيون أخبار الرضا عليهالسلام : (ج٢ ص٩٩ ب٣٤ ح١).