وترى أحاديث أهل بيت العصمة ، المتظافرة في بحار الأنوار (١) وغيرها من كتب الشيعة الأبرار التي تؤكّد هذه الحقيقة وهي نزولها في شأن أمير المؤمنين عليهالسلام.
هذه زهرة عطرة ، وآية زاهرة من رياض آيات اللّه الباهرة إقتطفناها نموذجا حيّا ودليلاً قطعيّا من أدلّة الإمامة ..
وآيات الذكر الحكيم في هذا الأصل كثيرة جدّا تراها في مواردها مذكورة مفصّلة مثل آية الإطاعة ، وآية التطهير ، وآية الصادقين ، وآية إكمال الدين ، وآية الشاهد وغيرها من الآيات المباركات ، النازلة في شأن خليفة سيّد الكائنات صلوات اللّه عليه وآله المعصومين والمفسّرة بالأئمّة الطاهرين عليهم سلام الملك الحقّ المبين ؛ ممّا إعترف بها القوم واُحصيت في المجلّد الثاني من إحقاق الحقّ للسيّد القاضي التستري أعلى اللّه مقامه ، والمجلّد الثامن من دلائل الصدق للشيخ المظفّر طيّب اللّه رمسه في فصل إمامة علي والآل عليهمالسلام في القرآن.
وأضاف السيّد شرف الدين قدّس اللّه روحه أنّه تكفي آية التطهير في دليليتها لإمامة أمير المؤمنين عليهالسلام بتصديق أهل البيت المعصومين في بيانهم إمامتهم من قِبَل ربّ العالمين (٢).
٢ ـ دليل السنّة :
الأحاديث الشريفة الدالّة على إمامة الهداة الإثني عشر أكثر من أن تُحصى ، إلاّ أنّا نتيمّن بذكر لؤلؤة باهرة من تلك اللئاليء الفاخرة ، وهي حديث
__________________
(١) بحار الأنوار : (ج٣٥ ص١٨٣ ب٤).
(٢) الكلمة الغرّاء : (ص٣١٧).