فأجاب : لإحتياج الكلّ إليه ، واستغنائه عن الكلّ (١).
وهذه الأفضليّة ثابتة لجميع الأئمّة من أهل البيت فإنّهم ورثوا العلم من رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ولم يأخذوا العلم من أحد ، ولم يحتاجوا إلى أحد ، وفاقوا جميع الخلق وكانوا أفضل الخليقة فيحكم العقل بتقديمهم ولزوم إمامتهم .. بالإضافة إلى النصوص المستفيضة في إمامتهم.
وقد استقصى العلم العلاّمة أعلى اللّه مقامه ، الأدلّة العقليّة على إمامة أمير المؤمنين في كتاب الألفين ، فلاحظ.
٤ ـ دليل الإعجاز
كما كانت المعاجز من أدلّة صدق النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ومن قبله من الأنبياء والمرسلين ، كذلك تكون من أدلّة إمامة الأئمّة المعصومين عليهمالسلام.
فإنّهم سلام اللّه عليهم أخبروا بإمامتهم ووصايتهم عن اللّه تعالى مقرونا بمعاجزهم الساطعة وآياتهم اللامعة التي هي شواهد قطعيّة ، ودلائل وجدانية على صدق كلامهم ، وصحّة إمامتهم ، وحقيقة إنتصابهم من قبل ربّهم .. وإلاّ لم يكونوا قادرين على إتيان ما لم يقدر عليه إلاّ ربّ العالمين .. ولمّا كانوا مؤيّدين بالآيات التي تكشف عن كونها من آيات الحقّ المبين.
وقد جُمعت تلك المعجزات الباهرات في الأجزاء الثلاثة من كتاب إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات للمحدّث الحرّ العاملي ، وكتاب مدينة المعاجز للسيّد البحراني ، وكتاب الثاقب في المناقب للفقيه ابن حمزة الطوسي ، والمجلّد الحادي والأربعين والثاني والأربعين من بحار الأنوار لشيخ الإسلام المجلسي ..
__________________
(١) تنقيح المقال : (ج١ ص٤٠٣).