الربّانية ودليلاً على إمامته وشاهدا على منصبه ومميّزا لشخصيّته .. فيحكم العقل بعد معجزته بصحّة إمامته.
عاشراً : أن تكون إمامته عامّة للجميع لا خاصّة بفئة لئلاّ يظهر الفساد في سائر الفئات.
وتلاحظ الجامع من صفات الإمام وشرائط الإمام في المجلّد الخامس والعشرين من بحار الأنوار على مؤلّفها رحمة اللّه الغفّار ، في أبواب علامات الإمام وصفاته وشرائطه ، صفحة ١١٥ إلى ١٧٥ ، ذكر فيها إشتراط كون الإمام أعلم الناس وأتقاهم وأعرفهم بكتاب اللّه ، منصوصا عليه معصوما ، له المعجز والدليل .. إلى غير ذلك من الخصوصيات.
ونحن قد ذكرنا هذه الخصوصيات مع مناقب الأئمّة الهداة ، مبرهنةً بالدلائل الظاهرات في شرح نصوص زيارتهم الجامعة لفضائلهم ، ونكتفي هنا رعاية للإختصار بذكر الخصوصية والشرط الأوّل فقط للإمامة وهي العصمة ، وبها كمال الميزة ، وأتمّ الإمتياز لمنصب الإمامة عن غيرها ، ولشخص الإمام عن غيره ، ومنه نطلب العون والإعانة.