كما وأنّه يشهد لعصمة سيّدتنا زينب الكبرى سلام اللّه عليها بالمعنى المتقدّم :
أوّلاً : أنّ الإمام الحسين عليهالسلام حمّلها مقدارا من ثقل الإمامة أيّام مرض الإمام السجّاد عليهالسلام ، وأوصى إليها بجملة من وصاياه ، وأنابها الإمام السجّاد عليهالسلام نيابة خاصّة لبيان أحكام الدين وآثار الولاية ، كما تلاحظه في حديث إكمال الدين للصدوق (١) ، والغيبة للشيخ الطوسي (٢) ، الذي جاء فيه : «إنّ الحسين بن علي أوصى إلى اُخته زينب بنت علي بن أبي طالب عليهالسلام في الظاهر وكان ما يخرج من علي بن الحسين يُنسب إلى زينب بنت علي تستّرا على علي بن الحسين عليهماالسلام» (٣).
وثانيا : قول الإمام السجّاد عليهالسلام لها بعد خطبة الكوفة في حديث حزيم بن شريك الأسدي في الإحتجاج :
«أنتِ بحمد اللّه عالمة غير معلّمة وفَهِمة غير مفهّمة».
فإنّ هذا العلم غير المحتاج إلى التعليم هو من شأن المعصوم فيكشف علمها عن عصمتها (٤).
كما وأنّه يشهد لعصمة سيّدتنا فاطمة المعصومة سلام اللّه عليها بالمعنى المتقدّم أيضا
أوّلاً : الحديث الوارد في ناسخ التواريخ عن الإمام الرضا عليهالسلام أنّه قال :
__________________
(١) إكمال الدين : (ص٤٥ ح٢٧).
(٢) الغيبة : (ص١٣٨).
(٣) تنقيح المقال : (ج٣ ص٧٩).
(٤) الخصائص الزينبية : (ص٢٥).