الرجعة
الرجعة هي الرجوع إلى الدنيا بعد الموت ، والحياة قبل يوم القيامة .. عند ظهور الإمام المهدي عليهالسلام ، ويطلق عليها الكرّة أيضا من الكرّ بمعنى الرجوع ، كما يستفاد من كتاب العين (١) ، ومجمع البحرين (٢) ، والقاموس المحيط (٣).
وهي من الحقائق الثابتة بالأدلّة ، والمحقّقة بالبراهين ، كما سيأتي ذكرها.
قال الشيخ الصدوق : «إعتقادنا في الرجعة انّها حقّ» (٤).
وقال الشيخ المفيد : «وأمّا قوله عليهالسلام : من لم يقل برجعتنا فليس منّا ، فإنّما أراد بذلك ما يختصّه من القول به في أنّ اللّه تعالى يحيي قوما من اُمّة محمّد صلىاللهعليهوآله بعد موتهم قبل يوم القيامة ، وهذا مذهب يختصّ به آل محمّد صلّى اللّه عليه وعليهم ... والرجعة عندنا تختصّ بمن محض الإيمان ومحض الكفر دون ما سوى هذين الفريقين» (٥).
وقال السيّد المرتضى : «إعلم أنّ الذي تذهب الشيعة الإمامية إليه أنّ اللّه
__________________
(١) كتاب العين للخليل : (ج١ ص٦٥٨).
(٢) مجمع البحرين للطريحي : (ص٣٧٨).
(٣) القاموس المحيط : (ج٣ ص٢٨).
(٤) كتاب الإعتقادات للصدوق : (ص٦٠).
(٥) المسائل السرويّة : (ص٣٢).