حفرته» (١).
.. إلى غير ذلك من الأحاديث الشريفة الفائقة على حدّ التواتر ، والموجبة للقطع واليقين بذلك الرجوع الزاهر ، فيلزم الإعتقاد به ، والتديّن بحقّانيته.
وقد ورد في زيارة صاحب الأمر أرواحنا فداه : «اللهمّ إنّي أدين لك بالرجعة بين يدي صاحب هذه البقعة» (٢).
٣ ـ دليل الإجماع :
قد تظافر نقل الإجماع من الإماميّة الحقّة على الرجعة بل صُرّح بكونها من ضروريات مذهبهم كما تلاحظه فيما أفاده الأعلام العظام.
فقد أفاد الشيخ المفيد : (قد قالت الإماميّة إنّ اللّه تعالى ينجز الوعد بالنصر للأولياء قبل الآخرة عند قيام القائم ، والكرّة التي وعد بها المؤمنين) (٣).
وقال السيّد المرتضى في المسائل الرازيّة : «اعلم أنّ الذي تذهب الشيعة الإمامية إليه أنّ اللّه تعالى يعيد عند ظهور إمام الزمان المهدي عليهالسلام قوما ممّن كان قد تقدّم موته من شيعته ليفوزوا بثواب نصرته ومعونته ومشاهدة دولته ..» (٤).
وقال أمين الإسلام الطبرسي في مجمع البيان : «المعوّل في ذلك ـ الرجعة ـ على إجماع الشيعة الإماميّة» (٥).
وقال العلاّمة المجلسي : «أجمعت الشيعة عليها ـ الرجعة ـ في جميع
__________________
(١) بحار الأنوار : (ج٥٣ ص١٠٣ ب٢٩ ح١٣٠).
(٢) مفاتيح الجنان المعرّب : (ص٥٢٩).
(٣) المسائل العكبرية : (ص٧٤).
(٤) المسائل الرازيّة : (ج١ ص١٢٥).
(٥) مجمع البيان : (ج٧ ص٢٣٥).