الأعصار وإشتهرت بينهم كالشمس في رابعة النهار» (١).
وقال المحدّث الحرّ العاملي : «الرجعة من ضروريات مذهب الإمامية عند جميع العلماء المعروفين والمصنّفين المشهورين» (٢).
وقال السيّد الشبّر : «إنّ أصل الرجعة حقّ لا ريب فيه ولا شبهة تعتريه ، ومنكرها خارج عن ربقة المؤمنين ؛ فإنّها من ضروريات مذهب الأئمّة الطاهرين» (٣).
فالأدلّة الثلاثة المعتبرة إذا متطابقة ، والأقوال متوافقة ، والآراء متّفقة على كون الرجعة من العقائد الحقّة والوقائع الصادقة.
هذا ، مضافا إلى إمكان الرجعة عقلاً لوقوعها في الاُمم سابقا ، والوقوع دليل الإمكان ..
ولا شكّ أنّ من المحاسن العقليّة تَحقّق حكومة العدل الإلهي والدولة الكريمة وإنتشار الدين في رجعة الأئمّة المعصومين مع إحياء الصفوة الذين تقرّ عيونهم بها ، والطائفة من الكافرين الذين ترغم اُنوفهم بمشاهدتها ، وهو من إستمرار العدل ومحو الظلم الذي يحكم العقل بحسنه ..
والرجعة تحقّق هذا المعنى فتكون موردا للحسن العقلي مضافا إلى الإمكان الوقوعي ..
أنعم اللّه تعالى علينا وأقرّ عيوننا بفيض سرور تلك الرجعة الحقّة والدولة المحقّة إن شاء اللّه تعالى.
__________________
(١) بحار الأنوار : (ج٥٣ ص١٢٣).
(٢) إيقاظ الهجعة : (ص٦٠).
(٣) حقّ اليقين : (ج٢ ص٣٥).