يوم المعاد
المعاد بمعنى المصير والمرجع ، وهو في الأصل اللغوي مَفْعَل أي مَعْوَد .. مأخوذ من العَود ، ويطلق لغة على المعنى المصدري يعني العَود والرجوع ، وعلى زمان العود فيكون إسم زمان ، كما يطلق على مكان العود فيكون إسم مكان.
هذا إشتقاقا وإطلاقا ، وأمّا تعريفا فقد عرّفه الشيخ الطريحي بأنّه هو : «بعث الأجسام البشرية وتعلّق أنفسها بها للنفع والإنتصاف والجزاء» (١).
وعرّفه الفاضل المقداد بأنّه هو : «الوجود الثاني للأشخاص الإنسانية بعد موتها لأخذ الحقّ منها أو إيفائه» (٢).
فالمعاد إذا هو إعادة جسد الإنسان بروحه وبعثه في القيامة ـ ذلك اليوم الرهيب ـ يوم الحساب العدل والخلود الفصل.
والإعتقاد بهذا اليوم الأعظم من العقائد الحقّة الأصيلة المهذِّبة للنفوس البشرية ، قال شيخنا الصدوق : «إعتقادنا في البعث أنّه حقّ» (٣).
وقال العلاّمة الحلّي في محكي كتاب أنوار الملكوت الذي هو شرح كتاب الياقوت لأبي إسحاق إبراهيم النوبختي الذي هو من قدماء المتكلّمين ، كما حكاه
__________________
(١) مجمع البحرين : (ص٣١٩).
(٢) الإرشاد : (ص٣٨٥).
(٣) إعتقادات الصدوق : (ص٦٤).