أمّا الكتاب :
فمثل قوله تعالى : (.. وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) (١).
وأمّا السنّة :
فالأحاديث العديدة الواردة في كتب الأخبار مثل الأحاديث التالية :
١ ـ ما في تفسير القمّي : (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ) (٢) إلى قوله : (إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا) فإنّها نزلت في مانع الزكاة ، قوله : (وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) قال : البرزخ هو أمر بين أمرين ، وهو الثواب والعقاب بين الدنيا والآخرة ، وهو ردّ على من أنكر عذاب القبر والثواب والعقاب قبل يوم القيامة ، وهو قول الصادق عليهالسلام : «واللّه ما أخاف عليكم إلاّ البرزخ ، فأمّا إذا صار الأمر إلينا فنحن أولى بكم».
وقال علي بن الحسين عليهماالسلام : «إنّ القبر روضة من رياض الجنّة ، أو حفرة من حفر النيران» (٣).
٢ ـ حديث أبي ولاّد الحنّاط ، عن أبي عبداللّه عليهالسلام قال : قلت له : جعلت فداك! يروون أنّ أرواح المؤمنين في حواصل طيور خضر حول العرش ، فقال :
«لا ، المؤمن أكرم على اللّه من أن يجعل روحه في حوصلة طير ، لكن في أبدان كأبدانهم» (٤).
__________________
(١) سورة المؤمنون : (الآية ١٠٠).
(٢) سورة المؤمنون : (الآية ٩٩).
(٣) بحار الأنوار : (ج٦ ص٢١٤ ب٨ ح٢).
(٤) بحار الأنوار : (ج٦ ص٢٦٨ ب٨ ح١١٩).