لا جعفر ، ولا عقيل فإنّها لمّا نزل عليها الملكان وسألاها عن ربّها فقالت : اللّه ربّي ، وقالا : من نبيّك؟ قالت : محمّد نبيّي ، فقالا : من وليّك وإمامك؟ فاستحيت أن تقول : ولدي ، فقلت لها : قولي : إبنك علي بن أبي طالب عليهالسلام ، فأقرّ اللّه بذلك عينها» (١).
فمسائلة القبر إذا من الاُمور الحقّة المسلّمة ، حتّى كان تلقين الميّت بجواب ما يسأل عنه من الاُمور المستحبّة.
ففي الجواهر (٢) : أنّه «يستحبّ تلقين الميّت بعد وضعه في لحده ، قبل تشريج اللبن بلا خلاف أعرفه فيه ، بل في الغنية الإجماع عليه ، والأخبار به كادت تكون متواترة كما في الذكرى وهو كذلك».
وقد جاءت أحاديثه مجموعةً في الوسائل (٣) ، فراجع.
ونقل المحدّث القمّي عن شيخنا العلاّمة المجلسي قدسسره تلقينا جامعا جاء فيه : «أنّه يُلقّن الميّت شهادة أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له وأنّ محمّدا صلىاللهعليهوآله عبده ورسوله وسيّد النبيّين وخاتم المرسلين ، وأنّ عليّا أمير المؤمنين وسيّد الوصيّين وإمام فَرَض اللّه طاعته على العالمين وأنّ الأئمّة من ولده أئمّة المؤمنين وحجج اللّه على الخلق أجمعين أئمّة هدىً أبرار.
وأنّ اللّه ربّي ومحمّدا صلىاللهعليهوآله نبيّي ، والإسلام ديني ، والقرآن كتابي ، والكعبة قبلتي ، وأمير المؤمنين وأولاده المعصومين صلوات اللّه عليهم أجمعين أئمّتي وسادتي وقادتي وشفعائي بهم أتولّى ومن أعدائهم أتبرّأ في الدنيا والآخرة ..
__________________
(١) بحار الأنوار : (ج٦ ص٢٤١ ب٨ ح٦٠).
(٢) جواهر الكلام : (ج٤ ص٣٠٥).
(٣) وسائل الشيعة : (ج٢ ص٨٤٢ ب٢٠ الأحاديث).