(٤) ـ أشراط الساعة
الأشراط جمع شَرَط ـ بفتحتين ـ بمعنى العلامة.
والساعة يعبّر بها عن يوم القيامة لوقوعها بغتةً أو لأنّها على طولها عند اللّه تعالى كساعة من ساعات الخلق.
وأشراط الساعة هي علامات يوم القيامة التي تدلّ على قربها كما أفاده في مجمع البحرين (١) ، أشار اللّه تعالى إليها بقوله عزّ إسمه : (.. فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ) (٢).
وهذه الأشراط كثيرة ويلزم الإيمان بها ولو إجمالاً ، وقد بيّنتها أحاديث العترة الطاهرة عليهمالسلام نظير حديث الخصال الآتي :
وهو ما رواه حذيفة بن أسيد الغفاري قال : كنّا جلوسا في المدينة في ظلّ حائط ، قال : وكان رسول اللّه صلىاللهعليهوآله في غرفة فاطّلع علينا فقال :
«فيمَ أنتم؟ فقلنا : نتحدّث ، قال : عمّ ذا؟ قلنا : عن الساعة ، فقال : إنّكم لا ترون الساعة حتّى ترون قبلها عشر آيات : طلوع الشمس من مغربها ، والدجّال ، ودابة الأرض ، وثلاثة خسوف في الأرض : خسف بالمشرق ، وخسف بالمغرب ، وخسف بجزيرة العرب ، وخروج
__________________
(١) مجمع البحرين : (ص٣٦٣ و ٣٨٢).
(٢) سورة محمّد : (الآية ١٨).