هذا ، ونفخ الصور ثابت بدليل الكتاب والسنّة :
أمّا الكتاب :
ففي آيات كثيرة منها قوله تعالى : (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الاْءَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللّه ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ) (١).
وتلاحظ آيات النفخ مجموعة في أوّل باب نفخ الصور من البحار الذي سيأتي ذكره.
وأمّا السنّة :
ففي أحاديث متظافرة منها :
١ ـ ما في تفسير القمّي في قوله : (وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ * مَا يَنظُرُونَ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ).
قال : ذلك في آخر الزمان يصاح فيهم صيحة وهم في أسواقهم يتخاصمون فيموتون كلّهم في مكانهم لا يرجع أحد منهم إلى منزله ، ولا يوصى بوصيّة ، وذلك قوله : (فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلاَ إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ) (٢).
قال علي بن إبراهيم : ثمّ ذكر النفخة الثانية فقال : (إِنْ كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ) (٣) ـ (٤).
__________________
(١) سورة الزمر : (الآية ٦٨).
(٢) سورة يس : (الآيات ٤٨ ـ ٥٠).
(٣) سورة يس : (الآية ٥٣).
(٤) بحار الأنوار : (ج٦ ص٣٢٣ ب٢ ح١).