(٨) ـ محاسبة العباد
الحساب هي المقابلة بين الأعمال والجزاء عليها ، والموافقة للعبد على ما فرّط منه ، والتوبيخ له على سيّئاته ، والحمد له على حسناته ، ومعاملته في ذلك باستحقاقه ، كما أفاده الشيخ المفيد (١).
وهو من عقائدنا الحقّة كما أفاده الشيخ الصدوق (٢).
وقد جاء بحقّانيّته وثبوته دليل الكتاب والسنّة القطعيّة :
فمن الكتاب آيات كثيرة منها :
١ ـ قوله تعالى : (وَاتَّقُوا يَوْما تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّه ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) (٣).
٢ ـ قوله تعالى : (وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللّه فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (٤).
__________________
(١) تصحيح الإعتقادات الإمامية : (ص١١٤).
(٢) إعتقادات الصدوق : (ص٧٣).
(٣) سورة البقرة : (الآية ٢٨١).
(٤) سورة البقرة : (الآية ٢٨٤).