ففي ذلك اليوم الرهيب والمشهد العجيب يظهر من منزلة النبي وأهل بيته صلوات اللّه عليهم ما يُبهر العقول ولا تدركه الأفكار من حيث كرامة اللّه لهم ، وتسليم لواء الحمد إليهم ، وبلوغ المقام المحمود منهم ، وإرتياد كوثرهم ، ونيل شفاعتهم وغيرها ..
قال في حقّ اليقين : «وقد تواترت بذلك الأخبار من طرق العامّة والخاصّة بل كاد أن يكون من ضروريات الدين ، فالإيمان بذلك واجب» (١).
والدليل على ذلك قطعي :
أوّلاً من الكتاب :
مثل قوله تعالى : (عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاما مَحْمُودا) (٢).
ومثل قوله تعالى : (وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنْ الاْءُولَى * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى) (٣).
ثانيا من السنّة :
كالأحاديث الكثيرة الواردة في بحار الأنوار بما يبلغ خمسة وثلاثين حديثا منها ما يلي
١ ـ حديث ابن سنان ، عن أبي عبداللّه عليهالسلام قال :
«كان رسول اللّه صلىاللهعليهوآله يقول : إذا سألتم اللّه فاسألوا لي الوسيلة ،
__________________
(١) حقّ اليقين : (ج٢ ص١٢٥).
(٢) سورة الإسراء : (الآية ٧٩).
(٣) سورة الضحى : (الآيتان ٤ و ٥).