(١١) ـ الحوض
من مكارم النبي والوصي وأهل البيت عليهمالسلام في يوم القيامة ، ومن مفاخر شيعتهم ومحبّيهم حوض الكوثر الذي يسقون منه أولياءهم ويُروون منه شيعتهم في يوم الظمأ الأكبر.
قال الشيخ الصدوق : «إعتقادنا في الحوض أنّه حقّ ، وأنّ عرضه ما بين أيلة (١) وصنعاء (٢) ، وهو حوض النبي صلىاللهعليهوآله وأنّ فيه من الأباريق عدد نجوم السماء وأنّ الوالي عليه يوم القيامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، يَسقي منه أولياءه ، ويذود عنه أعداءه ، ومن شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا» (٣).
وقد دلّ عليه الكتاب والسنّة :
أمّا الكتاب :
فقوله تعالى : (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ) (٤).
__________________
(١) أيلة : بالفتح ، مدينة على ساحل بحر قلزم ممّا يلي الشام ، وقيل : هي آخر الحجاز وأوّل الشام كما في معجم البلدان : (ج١ ص٢٩٢).
(٢) صنعاء : هي المدينة المعروفة في اليمن ، وصنعاء اُخرى قرية بالغوطة من دمشق كما في معجم البلدان : (ج٣ ص٤٢٦).
(٣) إعتقادات الصدوق : (ص٦٥).
(٤) سورة الكوثر : (الآية ١).