(١٢) ـ الشفاعة
من المقامات الحميدة والدرجات المزيدة ، الزاهية في علوّ شأن النبي وآله الطاهرين يوم القيامة ، هي شفاعتهم إلى اللّه تعالى.
والشفاعة في اللغة ، هي السؤال في التجاوز عن الذنوب والجرائم ، كما في المجمع (١).
والشفاعة تنبئ عن كرامة أهل البيت عليهمالسلام وتكريم اللّه لهم في ذلك اليوم بعد مجهوليّة حقّهم في الدنيا ، وقد أعطاهم اللّه المقام المحمود والعطاء المسعود ، كما عرفته في آيات الذكر الحكيم.
وتبتني الشفاعة على عفو اللّه تعالى وهو حَسَن ، إذ أنّ كلّ إحسان حَسَن ، والعقاب حقّه تعالى فجاز إسقاطه ، وقد قال اللّه تعالى : (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ) (٢). وقال تعالى : (إِنَّ اللّه لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ) (٣).
كما أفاده به العلاّمة أعلى اللّه مقامه (٤).
__________________
(١) مجمع البحرين : (ص٣٨٣).
(٢) سورة الرعد : (الآية ٦).
(٣) سورة النساء : (الآية ٤٨).
(٤) نهج المسترشدين : (ص٨٢).