شَفَاعَةٌ) (١) يشفع لها بتأخير الموت عنها (وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ) (٢) لا يقبل فداء مكانه يمات ويترك هو.
قال الصادق عليهالسلام : وهذا يوم الموت ، فإنّ الشفاعة والفداء لا يغني فيه (عنه ـ خ ل) فأمّا في يوم القيامة فإنّا وأهلنا نجزي عن شيعتنا كلّ جزاء ليكوننّ على الأعراف بين الجنّة محمّد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام ، والطيّبون من آلهم ، فنرى بعض شيعتنا في تلك العرصات فمن كان منهم مقصّرا في بعض شدائدها فنبعث عليهم خيار شيعتنا كسلمان والمقداد وأبي ذرّ وعمّار ونظرائهم في العصر الذي يليهم وفي كلّ عصر إلى يوم القيامة ، فينقضّون عليهم كالبزاة والصقور ويتناولونهم كما يتناول البزاة والصقور صيدها فيزفّونهم إلى الجنّة زفّا.
وإنّا لنبعث على آخرين (من ـ خ ل) محبّينا من خيار شيعتنا كالحمام فيلتقطونهم من العرصات كما يلتقط الطير الحبّ وينقلونهم إلى الجنان بحضرتنا.
وسيؤتى بالواحد من مقصّري شيعتنا في أعماله بعد أن صان (قد حاز ـ خ ل) الولاية والتقيّة وحقوق إخوانه ويوقف بإزائه ما بين مئة وأكثر من ذلك إلى مئة ألف من النصّاب فيقال له : هؤلاء فداؤك من النار ، فيدخل هؤلاء المؤمنون الجنّة واُولئك النصّاب النار ، وذلك ما قال اللّه تعالى : (رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا) يعني بالولاية (لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ) (٣) في الدنيا منقادين للإمامة ليجعل مخالفوهم من النار
__________________
(١ ـ ٢) سورة البقرة : (الآية ٤٨).
(٢) سورة الحجر : (الآية ٢).