فمن الكتاب :
١ ـ قوله تعالى : (وَإِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالاْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ) (١).
٢ ـ قوله تعالى : (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ) (٢).
ومن السنّة :
الروايات الكثيرة الواردة في المقام ، من الأحاديث التسعة عشر (٣) مثل :
١ ـ حديث أبي بصير ، عن الإمام أبي عبداللّه الصادق عليهالسلام قال :
«الناس يمرّون على الصراط طبقات ، والصراط أدقّ من الشعر ومن حدّ السيف ، فمنهم من يمرّ مثل البرق ، ومنهم من يمرّ مثل عدْو الفرس ، ومنهم من يمرّ حبوا ، ومنهم من يمرّ مشيا ، ومنهم من يمرّ متعلّقا قد تأخذ النار منه شيئا وتترك شيئا» (٤).
٢ ـ حديث المفضّل بن عمر قال : سألت أبا عبداللّه عليهالسلام عن الصراط؟
فقال :
«هو الطريق إلى معرفة اللّه عزوجل ، وهما صراطان : صراط في الدنيا ، وصراط في الآخرة.
فأمّا الصراط الذي في الدنيا فهو الإمام المفروض الطاعة ، من عرفه في الدنيا واقتدى بهداه مرّ على الصراط الذي هو جسر جهنّم في الآخرة ، ومن لم يعرفه في الدنيا زلّت قدمه عن الصراط في الآخرة
__________________
(١) سورة المؤمنون : (الآية ٧٤).
(٢) سورة الفجر : (الآية ١٤).
(٣) بحار الأنوار : (ج٨ ص٦٤ ب٢٢).
(٤) بحار الأنوار : (ج٨ ص٦٤ ـ ٦٥ ب٢٢ ح١).