(١٤) ـ الجنّة والنّار
الغاية القصوى والنهاية الخالدة للمؤمنين هي الجنّة ونعيمها.
كما أنّ الخزي المستمرّ والهوان الدائم لغير المؤمنين هي النار وجحيمها.
أفاد العلاّمة المجلسي : أن الإيمان بالجنّة والنار ـ على ما وردتا في الآيات والأخبار من غير تأويل ـ من ضروريات الدين ، ومنكرهما أو مؤوّلهما بما أوّل به بعض الفلاسفة خارج من الدين ، وأمّا كونهما مخلوقتان الآن فقد ذهب إليه جمهور المسلمين إلاّ شرذمة من المعتزلة فإنّهم يقولون ستخلقان في القيامة .. والآيات والأخبار المتواترة دافعة لقولهم ، مزيّفة لمذهبهم (١).
وأفاد السيّد الشبّر : يجب الإيمان بالجنّة والنار الجسمانيتين على نحو ما تكاثرت به الآيات المتظافرة والأخبار المتواترة ..
وذلك من ضروريات الدين الذي لم يخالف فيه أحد من المسلمين ..
ومن أنكر وجودهما مطلقا كالملاحدة ، أو أوّلهما بعالم المثال كالرؤيا في المنام وهم الإشراقيون ، أو أوّلهما باللذات والآلام العقليّة لكون النفوس البشرية أزلية كما عليه المشّائيون ، فلا ريب في كفرهم (٢).
وقال الشيخ الصدوق : «إعتقادنا في الجنّة أنّها دار البقاء ودار السلامة. لا
__________________
(١) بحار الأنوار : (ج٨ ص٢٠٥).
(٢) حقّ اليقين : (ج٢ ص١٤٥).