والخلود لأهل الجنّة والنار ممّا هو ثابت قطعي بالكتاب العلمي والحديث المعصومي والإجماع الكلّي.
قال العلاّمة الحلّي في شرح التجريد : «أجمع المسلمون على أنّ عذاب الكافر مؤبّد لا ينقطع» (١).
وقال العلاّمة المجلسي : «اعلم أنّ خلود أهل الجنّة في الجنّة ممّا أجمع عليه المسلمون ، وكذا خلود الكفّار في النار ودوام تعذيبهم ، قال شارح المقاصد : أجمع المسلمون على خلود أهل الجنّة ، وخلود الكفّار في النار» (٢).
وقال العلاّمة الشبّر : «اعلم أنّه لا خلاف بين كافّة المسلمين في أنّ الكفّار الذين تمّت عليهم الحجّة مخلّدون في النار وفي العذاب ... وقد تظافرت بذلك الآيات وتواترت به الروايات عن النبي والأئمّة الهداة ، بل هو ضروري الدين لا خلاف فيه بين أحد من المسلمين ...» (٣).
والدليل على الجنّة والنار من الكتاب والسنّة متظافر متكاثر ، بالغ حدّ العلم ومفيد لليقين.
أمّا الكتاب :
فآيات كثيرة تربو على مائتين منها :
١ ـ قوله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ
__________________
(١) شرح التجريد : (ص٢٥٠).
(٢) بحار الأنوار : (ج٨ ص٣٥٠).
(٣) حقّ اليقين : (ج٢ ص١٧٨).