الثامن : دليل الإستغناء
وذلك أنّ اللّه تعالى غني عمّا سواه ، ومستغنٍ بذاته عن غيره ، ولا طريق للإحتياج إليه ، فيكون غنيّا عن الشريك ومنزّها عن الحاجة والشركة.
مع أنّ الشركة بنفسها من النقص والحاجة ، للإحتياج فيه إلى الإذن في التصرّف ، والغنيّ أجلُّ من الإحتياج ، وأرفع من الإستيذان فلا يناسبه الشريك ، بل هو الواحد الأحد الكبير الغني عن الشريك ، والمستغني عن النظير.
فحكومة العقل عند الإستدلال بأنّه واحد لا شريك له ثابتة بلا إشكال.