١ ـ الصفات الثبوتيّة
عرفت أنّه لا يمكن الوصول إلى كنه صفاته ، وعدد أوصافه وكلّها جليلة وجميلة ، فنكتفي بمقدار يتيسّر لنا بيانه ويشرّفنا عنوانه :
١) أنّه تعالى عالمٌ ، عليم ، علاّم ، جلّت صفاته وعظمت أسماؤه
فهو العالم بمعنى أنّه عالم بكلّ معلوم على ما هو عليه من كونه واجبا أو ممكنا أو ممتنعا ، وكليّا أو جزئيّا ، وسُمّي عالما لأنّه لا يجهل شيئا .. كما أفاده الشيخ الطريحي (١).
وهو عليم معناه أنّه عليم بنفسه ، عالم بالسرائر ، مطّلع على الضمائر ، لا تخفى عليه خافية ولا يعزب عنه مثقال ذرّة ..
عَلِمَ الأشياء قبل حدوثها وبعد ما أحدثها ، سرّها وعلانيتها ، ظاهرها وباطنها ، كما أفاده المحدّث الصدوق (٢).
وهو العلاّم ، مبالغة في العلم ، فهو الذي لا يشذّ عنه معلوم ، كما أفاده الشيخ
__________________
(١) مجمع البحرين : (ص٥٢٨ ، مادّة ـ علم ـ).
(٢) التوحيد : (ص٢٠١).