الكفعمي (١).
والدليل على هذه الصفة الكريمة لذاته المقدّسة ، هو الكتاب والسنّة والضرورة وحكم العقل.
فأوّلاً : من الكتاب آيات كريمة مثل :
١ ـ قوله عزّ إسمه : (عَالِمِ الْغَيْبِ لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلاَ فِي الاْءَرْضِ وَلاَ أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلاَ أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) (٢).
٢ ـ قوله عزّ شأنه : (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللّه بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (٣).
٣ ـ قوله عزّ وجهه : (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللّه يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللّه عَلاَّمُ الْغُيُوبِ) (٤).
فهذه الصفات الكمالية ، ثابتة للّه تعالى بالدليل القطعي أوّلاً : بنصّ الكتاب الكريم وهي تزيد على مئة آية كريمة ، جمعها العلاّمة المجلسي (٥).
ثانياً : بصريح الأحاديث المتواترة التي سيأتي بيان جملة منها ، وقد صرّح السيّد الشبّر بتواترها (٦).
ثالثاً : بضرورة المذهب القائمة على كونه تعالى عالما ، أزلاً وأبدا بجميع الأشياء كليّاتها وجزئيّاتها ، من غير تغيّر في علمه ، كما صرّح به شيخ الإسلام
__________________
(١) المصباح : (ص٣٤٠).
(٢) سورة سبأ : (الآية ٣).
(٣) سورة البقرة : (الآية ٢٣١).
(٤) سورة التوبة : (الآية ٧٨).
(٥) بحار الأنوار : (ج٤ ص٧٤).
(٦) حقّ اليقين : (ج١ ص٢٥).