تمهيد
هذه هي الشهادة الصادقة والعقيدة الحقّة التي تكون تمام التوحيد ، وأصل الإعتقاد السديد ..
بل هي الأركان الأساسيّة التي نعتقدها ، وفطرة اللّه التي فطر النّاس عليها ولا يَقبل عملاً بغيرها ، وهي المعارف الإلهيّة التي تقرّب إلى اللّه زلفى ، وتوجب الجنّة في العقبى ..
والدليل على هذه المعارف القدسيّة هو ما يأتي بيانه من الآيات القرآنية ، والأحاديث العلميّة ، وتطابقها الأحكام العقليّة ، والركائز الفطريّة.
وبالسير في هذه الأدلّة ، والنظر في هذه البراهين يحصل العِلم والإذعان بحقيقة المعرفة والإيمان ، على صعيد الاُصول الدينيّة الحقّة :
أصل التوحيد ، وأصل الرّسالة ، وأصل الإمامة .. التي تكون معرفتها وتصديقها والإقرار بمؤدّاها والشهادة بها هي الدعائم الرئيسيّة للمعارف الإلهيّة ، والعقائد الربّانية في مبحث اُصول الدّين ومعرفة اللّه الحقّ المبين ..
وذلك في رحاب آيات كتابه الكريم أوّلاً ..
وفي هُدى بيان سفرائه الصدّيقين محمّد وآله الطاهرين (صلوات اللّه عليهم أجمعين ولعنة اللّه على أعدائهم قاطبة إلى يوم الدّين) ثانيا ..
وعلى منار العقل السليم والفطرة السالمة ثالثا ..