فصل ـ ٤ ـ
١٧٤ ـ أخبرنا الشّيخ ابوالمحاسن مسعود بن عليّ بن محمّد الصّوابي ، عن عليّ بن عبد الصّمد التّميمي ، عن السّيد أبي البركات عليّ بن الحسين الحسيني ، عن ابن بابويه ، عن أبيه ، حدّثنا سعد بن عبد الله ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي حمزة ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس رضي الله عنه ، قال : كان في مدينة اثنا عشر سبطاً أمّة أبرار (١) ، وكان فيهم شيخ له ابنة وله ابن أخ خطبها إليه ، فأبى أن يزوّجها ، فزوّجها من غيره ، فقعد له في الطّريق إلى المسجد ، فقتله وطرحه على طريق أفضل سبط لهم ثمّ غدا يخاصمهم فيه.
فانتهوا إلى موسى صلوات الله عليه ، فأخبروه فأمرهم
أن يذبحوا بقرة قالوا : أتتخذنا هزواً ، أسألك من قتل هٰذا ؟ تقول : اذبحوا بقرة ، قال : أعوذ بالله أن أكون
من الجاهلين ، ولو انطلقوا الى بقرة لأخبرت (٢) ، ولكن شدّدوا فشدّد
الله عليهم ، قالوا : ادع لنا ربّك يبيّن لنا ما هي قال : إنّه يقول : إنّها بقرة لا ذلول ، فرجعوُا إلى موسى وقالوا : لم
نجد هذا النّعت إلّا عند غلام من بني إسرائيل وقد أبى أن يبيعها إلّا بملأ مسكها (٣) دنانير ، قال :
فاشتروها فابتاعوهٰا ، فذبحت قال : فأخذ جذوةً من لحمهٰا فضربه فجلس ، فقال له
موسى : من قتلك ؟ فقال : قتلني ابن أخي الّذي يخاصم في قتلي ، قال : فقتل فقالوا يا رسول
الله : إنّ لهذا البقرة لنبأ ؟ فقال صلوات الله عليه : إنّها كانت لشَيخ من بني إسرائيل وله
ابن بارّ به ، فاشترى الابن بيعاً فجاء (٤) لينقدهم الثّمن ، فوجد
أباه نائماً ، فكره أن يوقظه والمفتاح تحت رأسه ، فأخذ القوم متاعهم فانطلقوا ، فلمّا استيقظ قال له : يا أبت إنّي
اشتريت بيعاً كان لي فيه من الفضل كذا وكذا ، وإنّي جئت لأنقدهم الثّمن ، فوجدتك نائماً وإذا
المفتاح
_________________________________
(١) في ق ١ وق ٣ : أبراراً.
(٢) في ق ٤ : لاخبرتهم ، وفي ق ٢ : لأجزتهم ، وفي البحار : لاجيزت.
(٣) في ق ٣ : جلدها.
(٤) في ق ٢ : فجاءهم.