جدّي ، عن علي بن معبد ، عن الحسين بن خالد ، عن الرّضا ، عن آبائه عليهم السّلام عن رسول الله صلّى الله عليه وآله : لكلّ أمّة صدّيق وفاروق وصدّيق هذه الأمّة وفاروقها عليّ بن أبي طالب ، انّ علياً سفينة نجاتها وباب حطّتها ، وأنّه يوشعها وشمعونها وذو قرنيها. معاشر النّاس إنّ عليّاً خليفة الله وخليفتي عليكم بعدي وأنّه لأمير المؤمنين وخير الوصيّين من نازعه نازعني ، ومن ظلمه ظلمني ، ومن برّه برّني ، ومن جفاه فقد جفاني (١).
٢٠٢ ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطّالقاني ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد مولى بني هاشم ، حدّثنا جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمّد ، حدّثنا كثير بن عيّاش القطّان ، عن زياد بن المنذر ، عن الباقر عليه السلام قال في قوله تعالى : « وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا » : إنّ ذلك حين فصل موسى من أرض التّيه فدخلوا العمران ، وكان بنو إسرائيل أخطؤا خطيئةً ، فأحبّ الله أن ينقذهم منها إن تابوا ، فقال لهم : إذا انتهيتم إلى باب القرية فاسجدوا وقولوا : حطةٌ ، تنحط عنكم خطاياكم ، فأمّا المحسنون ففعلوا ما اُمروا به ، وأمّا الّذين ظلموا فزعموا حنطة حمراء ، فبدّلوا فأنزل الله تعالى عليهم (٢) رجزاً (٣).
فصل ـ ١٤ ـ
٢٠٣ ـ وعن ابن بابويه ، عن أبيه ، حدّثنا علي بن
إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله عليه السّلام قال قال موسى لهارون عليهما
السلام : امض بنا إلى جبل طور سيناء ، ثمّ خرجا فاذا بيت على بابه شجرة عليها ثوبان (٤) ، فقال موسى لهارون : اطرح ثيابك وادخل هذا البيت
وَالبس هاتين الحلّتين ونم
_________________________________
(١) بحار الانوار (٣٨ / ١١٢) ، برقم : (٤٧) عن العيون ، وراجع العيون (٢ / ١٣) ، رواه بأسانيد عديدة مع زيادة. واثبات الهداة (٢ / ١٣٠) ، برقم : (٥٦٣) ، والاية : ٥٨ ، سورة البقرة.
(٢) كذا في ق ٣ ، وفي غيره من النّسخ : فبدّلوا ما أنزل الله تعالى رجزاً. وفي البحار : فبدّلوا فأنزل الله تعالى رجزاً.
(٣) بحار الانوار (١٣ / ١٧٨) ، برقم : (٨).
(٤) كذا في البحار وهو الصّحيح ، وفي جميع النّسخ المخطوطة : كثبان. وهو جمع الكثب وأتى بمعنى : طائفة من طعام. فيمكن تصحيح : كثبان ، بهذا المعنى من بين معانيه.