( في بني إسرائيل )
٢٠٧ ـ وعن ابن بابويه ، عن أبيه ، حدّثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي ، عن أبي جميلة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : كان في بني إسرائيل عابد يقال له : جريح وكان يعبد الله في صومعة ، فجاءته أمّه وهو يصلّي ، فدعته فلم يجبها ولم يكلّمها ، فانصرفت وهي تقول (١) : أسأل إله بني إسرائيل أن يخذلك ، فلمّا كان من الغد جاءت فاجرة وقعدت عند صومعته قد أخذها الطّلق ، فادّعت أنّ الولد من جريح ، ففشا في بني إسرائيل أنّ من كان يلوم النّاس على الزّنا زنى ، وأمر الملك بصلبه ، فأقبلت أمّه إليه تلطم وجهها ، فقال لها : اسكتي إنّما هذا لدعوتك ، فقال النّاس لمّا سمعوا منه ذلك : وكيف لنا بذلك ؟ قال : هاتوا الصّبيّ ، فجاؤوا به فأخذته ، فقال : من أبوك ؟ فقال : فلان الرّاعي لبني فلان ، فأكذب الله الّذين قالوا ما قالوا في جريح ، فحلف جريح أن لا يفارق أمّه يخدمها (٢).
٢٠٨ ـ وباسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن
الحسن بن عليّ ، عن فضل بن محمّد الأشعري ، عن مسمع ، عن أبي الحسن ، عن أبيه عليهما السّلام قال : كان رجل ظالم ، فكان يصل الرّحم ويحسن على رعيّته ويعدل في الحكم ، فحضر أجله فقال : ربّ حضر أجلي وابني صغير فمدّد لي في عمري ، فأرسل الله إليه انّي قد أنشأت لك في عمرك
_________________________________
(١) في البحار : فانصرفت ثم أتته ودعته ، فلم يلتفت اليها فانصرفت ، ثم أتته ودعته فلم يجبها ولم يكلمها. فانصرفت وهي تقول ....
(٢) بحار الانوار (١٤ / ٤٨٧) ، برقم : (١). و (٧٤ / ٧٥ ـ ٧٦) ، برقم : (٦٨).