وإذا كان يوم الجمعة أوّل المحرّم ، فإِنّه يكون الشّتاء بلا بردٍ ، ويقل المطر والأودية والمياه ، وتقلّ الغلّات بناحية الجبال مائة فرسخ في مائة فرسخ ، ويكثر الموت في جميع النّاس ، ويغلو الاسعار بناحية المغرب ، وتصيب بعض الأشجار آفة ، ويكون للرّوم على الفرس كرّة شديدة (١).
فصل ـ ٧ ـ
٢٧٨ ـ إذا انكسفت الشّمس في المحرّم ، فانّ السّنة تكون خصيبة إلّا أنّه يصيب النّاس أوجاع في آخرها وأمراض ، ويكون من السّلطان ظفر ، وتكون زلزلة بعدها سلامة.
وإذا انكسفت في صفر ، فانّه يكون فزع وجوع في ناحية المغرب ، ويكون قتال في المغرب كثير ، ثم تقع الصّلح في ربيع والظّفر للسّلطان.
وإذا انكسفت في ربيع الأوّل ، فانّه يكون بين النّاس صلح ، ويقل الاختلاف ، والظّفر للسّلطان بالمغرب ، ويضرّ البقر والغنم ، ويتّسع في آخر السّنة ، ويقع الوباء في الإِبل بالبدو.
واذا انكسفت في شهر ربيع الآخر ، فإنّه يكون بين الناس اختلاف كثير ، ويقتل منهم خلق عظيم ، ويخرج خارجيّ على الملك ، ويكون فزع وقتال ، ويكثر الموت في النّاس.
واذا انكسفت في جمادي الأولى ، فانّه يكون السّعة في جميع النّاس بناحية المشرق والمغرب ، ويكون للسّلطان إلى الرّعيّة نظر ، ويحسن السّلطان إلى أهل مملكته ويراعي جانبهم.
واذا انكسفت في جمادي الآخر ، فإنّه يموت رجل عظيم بالمغرب ، ويقع ببلاد مصر قتال وحروب شديدة ، ويكون ببلاد المغرب غلاء في آخر السّنة.
وإذا انكسفت في رجب ، فإنّه تعمر الأرض ، وتكون
أمطار كثيرة بالجبال وبناحية
_________________________________
(١) بحار الانوار (٥٨ / ٣٣٠ ـ ٣٣٢) ، برقم : (١).