تتعب فيها (١).
فصل ـ ٦ ـ
٣٢٦ ـ وباسناده عن ابن أورمة ، عن الحسن بن عليّ ، عن الحسن بن الجهم ، عن الرّضا عليه السلام قال : كان عيسى عليه السلام يبكي ويضحك ، وكان يحيى عليه السلام يبكي ولا يضحك ، وكان الّذي يفعل عيسى عليه السلام أفضل (٢).
٣٢٧ ـ وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله : مرّ أخي عيسى عليه السلام بمدينة وإذا في أثمارهم (٣) الدّود ، فشكوا إليه ما بهم ، فقال : دواء هذا معكم ، ولستم تعلمون أنتم إذا غرستم الأشجار صببتم التّراب ثمّ الماء ، وليس هكذا انّما ينبغي أن تصبّوا الماء في أصول الشّجر ثمّ التّراب ، فاستأنفوا كما وصف ، فذهب عنهم ذلك (٤).
٣٢٨ ـ وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله : مرّ أخي عيسى عليه السلام بمدينة وفيها رجل وامرأة يتصايحان ، فقال : ما شأنكما ؟ قال : يا نبيّ الله هذه امرأتي صالحة وليس بها بأس ، ولكنّي أحبّ فراقها ، فهي خلقة الوجه من غير كبر ، قال عيسى عليه السلام : يا امرأة أتحبيّن أن يعود ماء وجهك طريّاً ؟ قالت : نعم ، قال : إذا أكلتِ إيّاك أن تشبعي لأنّ الطّعام إذا تكاثر على الصّدر زاد في البدن (٥) فذهب ماء الوجه ، ففعلت ذلك فعاد وجهها (٦) طريّاً (٧).
٣٢٩ ـ وباسناده عن ابن سنان ، عن الصّادق عليه
السلام قال : لا تمزح فيذهب نورك ولا تكذب فيذهب بهاؤك ، وإيّاك وخصلتين : الضّجر والكسل ، فإنّك إن ضجرت
_________________________________
(١) بحار الانوار (١٤ / ٢٨٧) في ذيل خبر عن أمالي الصّدوق مسنداً برقم : (١١) راجع الأمالي المجلس (٧٧) برقم : (٨).
(٢) بحار الانوار (١٤ / ١٨٨) ، برقم : (٤١) وص (٢٤٩) ، برقم : (٣٨) و (٧٦ / ٦٠) ، برقم : (١١).
(٣) في البحار : ثمارها.
(٤) بحار الانوار (١٤ / ٣٢١) ، برقم : (٢٧) عن العلل.
(٥) في البحار : فزاد في القدر.
(٦) في ق ٣ : فعاد ماء وجهها.
(٧) بحار الانوار (١٤ / ٣٢٠) ، برقم : (٢٦) و (٦٦ / ٣٣٤) ، برقم : (١٥) ، عن العلل.