فصل ـ ٨ ـ
٣٣٣ ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا حمزة بن محمّد العلوي ، حدّثنا أحمد بن محمّد ، حدّثنا الحسن بن علي بن يوشع ، حدّثنا عليّ بن محمّد الحريري (١) ، حدّثنا حمزة بن يزيد ، عن عمر ، عن جعفر ، عن آبائه عليهم السلام عن النبيّ صلّى الله عليه وآله : لمّا اجتمعت اليهود إلى عيسى عليه السلام ليقتلوه بزعمهم ، أتاه جبرئيل عليه السلام فغشاه بجناحه ، وطمح عيسى عليه السلام ببصره ، فاذا هو بكتاب في جناح جبرئيل عليه السلام : « اللّهم إنّي أدعوك باسمك الواحد الأعزّ ، وأدعوك اللّهمّ باسمك الصّمد ، وأدعوك اللّهم باسمك العظيم الوتر ، وأدعوك اللّهم باسمك الكبير المتعال الّذي ثبت أركانك كلّها أن تكشف عنّي ما أصبحت وأمسيت فيه » فلمّا دعا به عيسى عليه السلام أوحى الله تعالى إلى جبرئيل عليه السلام ارفعه إلى عندي.
ثمّ قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : يا بني عبد المطّلب سلوا ربّكم بهؤلاء الكلمات (٢) ، فوالّذي نفسي بيده ما دعا بهنّ عبدٌ بإِخلاص ونيّةٍ إلّا اهتزّ له العرش ، وإلّا قال الله لملائكته : اشهدوا أنّي قد استجبت له بهنّ وأعطيته سؤله في عاجل دنياه وآجل آخرته ، ثمّ قال لاصحابه : سلوا بها ولا تستبطئوا الاجابة (٣).
فصل ـ ٩ ـ
٣٣٤ ـ وباسناده عن الصّفار ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن عليّ بن شجرة ، عن عمّه ، عن بشير النّبال ، عن الصّادق عليه السلام قال : بينا رسول الله صلّى الله عليه وآله جالس إذا امرأة أقبلت تمشي حتّى انتهت إليه ، فقال لها : مرحباً بابنة نبيّ ضيّعه قومه أخي خالد بن سنان العبسي.
_________________________________
(١) في البحار : الجريري.
(٢) في ق ٢ وق ٤ : بهذه الكلمات.
(٣) بحار الانوار (٩٥ / ١٨٩ ـ ١٩٠) ، برقم : (١٧) وص (١٧٥ ـ ١٧٦) عن مهج الدّعوات لابن طاوُس باسناده إلى سعيد بن هبة الله الرّاوندي رحمه الله من كتاب قصص الأنبياء.