( في أحوال محمّد صلّى الله عليه وآله )
٣٩٣ ـ روي أنّه صلّى الله عليه وآله ولد في السّابع عشر من شهر ربيع الاوّل عام الفيل يوم الإِثنين ، وقيل : يوم الجمعة ، وقال صلّى الله عليه وآله : ولدت في زمن الملك العادل يعني أنوشيروان بن قباد قاتل مزدك والزّنادقة ، وهو محمّد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم (١).
٣٩٤ ـ وروي عنه صلّى الله عليه وآله : إذا بلغ نسبي إلى عدنان فامسكوا ، ثمّ قرأ : « وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَٰلِكَ كَثِيرًا » (٢) لا يعلمهم إلّا الله تعالى جلّ ذكره.
وإنّ أباه توفّي وأمّه حبلى ، وقدمت أمّه آمنة بنت
وهب على أخواله من بني عديّ من النّجار بالمدينة ، ثمّ رجعت به حتّى إذا كانت بالأبوآء ماتت ، وأرضعته صلّى الله
عليه وآله حتّى شبّ : حليمة بنت عبد الله السّعدية ، وتزوّج بخديجة وهو ابن خمس وعشرين سنة ،
_________________________________
(١) بحار الانوار (١٥ / ٢٥٤) ، برقم : (٦) وص (١٠٤) ، برقم : (٤٩) عن مناقب ابن شهر آشوب. وص (١٠٧) ، برقم : (٥٠) عن كتاب العدد القويّة للشيخ علي بن يوسف بن المطهّر أخي العلّامة الحلّي رحمه الله.
أقول : قوله « الملك العادل » لم يقصد صلّى الله عليه وآله به مفهومه العرفي الاسلامي الذي صدع به في لغة مكتبه ، وإنّما أراد به ما عرف من مسلك بن قباد حيث أباد الزّنادقة الّتي منهم مزدك فمفهوم العادل هنا اضافي وانتسابي الى مصطلح الملوك الساسانيين الكياسرة الذين أجروا اصلاحات داخليّة من قبيل مسح الاراضي وإصلاح نظام الضّرائب ونحوها. فما صدر عن بعض الاعلام والأعيان من الشّجب والشّحن على تلك الجملة بمعناها الشّرعي صحيح وفي مورده.
(٢) سورة الفرقان : (٣٨).