وقفوا على بيت النار (١).
١٢ ـ نهج البلاغة : من وصيته له عليهالسلام بما يعمل في أمواله كتبها بعد منصرفه من صفين : هذا ما أمر به عبدالله علي بن أبي طالب أمير المؤمنين في ماله ابتغاء وجه الله ليولجني به الجنة ويعطيني الامنة : منها ، وأنه يقوم بذلك الحسن بن علي يأكل منه بالمعروف وينفق منه في المعروف فان حدث بحسن حدث وحسين حي قام بالامر بعده وأصدره مصدره ، وإن لا بني فاطمة من صدقة علي مثل الذي لبني علي ، وإني إنما جعلت القيام إلى ابني فاطمة ابتغاء وجه الله و [قربة] إلى رسول الله وتكريما لحرمته ، وتشريفا لوصلته.
ويشترط على الذى يجعله [إليه] أن يترك المال على اصوله وينفق من ثمره حيث أمر به وهدي له ، وأن لا يبيع من نخيل هذه القرى ودية حتى تشكل أرضها غراسا ، ومن كان من إمائي التي أطوف عليهن لها ولد أو هي حامل فتمسك على ولدها وهي من حظه ، فان مات ولدها وهي حية فهي عتيقة ، قد أفرج عنها الرق وحررها العتق (٢).
قال السيد ـ رضى الله عنه ـ قوله عليهالسلام : في هذه الوصية وأن لا يبيع من نخلها ودية ، فان الودية الفسيلة وجمعها ودي ، وقوله : حتى تشكل أرضها غراسا فهو من أفضح الكلام والمراد به أن الارض يكثر فيها غرائس النخل حتى يراها الناظر على تلك الصفة التي عرفها بها فيشكل عليه أمرها ويحسبها غيرها (٣)
١٣ ـ مصباح الانوار : عن أبي جعفر عليهالسلام قال محمد بن إسحاق : وحدثني أبوجعفر محمد بن علي أن فاطمة عاشت بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله ستة أشهر قال : وإن فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله كتبت هذا الكتاب :
بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما كتبت فاطمة بنت محمد في مالها إن حدث
__________________
(١) علل الشرائع ص ٣١٩.
(٢) نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٥ ش محمد عبده.
(٣) نهج البلاغة ج ٢ ص ٢٦ ش محمد عبده.