فقال له : مالك أطفأ الله نورك وأدخل الفقر بيتك ، أما علمت أن الله عزوجل أوحى إلى عمران أني واهب لك ذكرا فوهب له مريم ، ووهب لمريم عيسى وعيسى من مريم ومريم من عيسى ، ومريم وعيسى عليهماالسلام شئ واحد ، وأنا من أبي وأبي مني وأنا وأبي شئ واحد.
فقال له ابن سعيد : فأسألك عن مسألة فقال : لا إخالك تقبل مني ولست من غنمي ولكن هلمها فقال ابن أبي سعيد : فأسألك عن مسألة رجل قال عند موته : كل مملوك لي قديم فهو حر لوجه الله عزوجل فقال : نعم إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه «حتى عاد كالعرجون القديم» فما كان من مماليكه أتى له ستة أشهر فهو قديم حر ، قال : فخرج الرجل فافتقر حتى مات ولم يكن عنده مبيت ليلة لعنة الله (١).
٣ ـ مع : أبي عن محمد العطار ، عن الاشعري مثله (٢).
٤ ـ كش : حمدويه عن الحسن بن موسى ، عن علي بن عمر الزيات ، عن ابن أبي سعيد مثله (٣).
٥ ـ مع : أبي عن على عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبدالله عليهالسلام أنه سئل عن رجل يوصي بسهم من ماله فقال : السهم واحد من ثمانية لقول الله عزوجل «انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل» (٤).
٦ ـ مع : ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى ، عن أبيه عن صفوان بن يحيى قال : سألت الرضا عليهالسلام عن رجل أوصى بسهم من ماله ولا يدرى السهم أي شئ هو؟ فقال : ليس عندكم فيما بلغكم عن جعفر وأبي جعفر عليهماالسلام فيها شئ؟ قلت له : جعلت فداك ما سمعنا أصحابنا يذكرون شيئا في هذا عن آبائك عليهمالسلام فقال :
__________________
(١) عيون الاخبار ص ٣٠٨.
(٢) معانى الاخبار ص ٢١٨.
(٣) رجال الكشى ص ٢٩٠.
(٤) معانى الاخبار ص ٢١٦.