السنة من عمرك فان الله تعالى جده سيؤتيك في كل غد جديد ما قسم لك ، وإن لم تكن السنة من عمرك فما تصنع بالهم لما ليس لك ، ولن يسبقك إلى رزقك طالب ، ولن يغلبك عليه غالب ، ولن يبطئ عنك ما قدر قدر لك (١).
٨٢ ـ وقال عليهالسلام : من لم يعط قاعدا لم يعط قائما (٢).
٨٣ ـ وقال عليهالسلام : خذ من الدنيا ما أتاك وتول عما تولى عنك فإن أنت لم تفعل فأجمل في الطلب (٢).
٨٤ ـ وقال عليهالسلام : كل مقتصر عليه كاف (٤).
٨٥ ـ وقال عليهالسلام إن أخسر الناس صفقة وأخيهم سعيا رجل أخلق بدنه في طلب أماله ، لم تساعده المقادير على إرادته فخرج من الدنيا بحسرته وقدم على الاخرة بتبعة (٥).
٨٦ ـ وقال عليهالسلام : الرزق رزقان : طالب ومطلوب ، فمن طلب الدنيا طلبه الموت حتى يخرج عنها ، ومن طلب الاخرة طلبته الدنيا حتى يستوفى رزقه منها (٦).
٨٧ ـ وقال عليهالسلام : أما بعد فإن الامر ينزل من الماء إلى الارض ، كقطر إلى كل نفس بما قسم لها من زيادة أنقصان ، فاذا رأى أحدكم لاخيه غفيرة من أهل أو مال أو نفس تكونن له فتنه ، فإن المرء المسلم ما لم يغش دناءة تظهر فيخشع لها إذا ذكرت ، وتغري به لئام الناس كان كالفالج الياسر الذي ينتظر أول فوزة من قداحه ، يوجب له المغنم ، ويرفع عنه بها المغرم.
__________________
(١) نفس المصدر ج ٣ ص ٢٤٥.
(٢) نفس المصدر ج ٣ ص ٣٤٩ ضمن حديث.
(٣ ـ ٤) نفس المصدر ج ٣ ص ٢٤٨.
(٥) نفس المصدر ج ٣ ص ٢٥٥.
(٦) نفس المصدر ج ٣ ص ٢٥٦.