له أَيْطَلا ظَبْيٍ وسَاقَا نَعامةٍ |
|
وإرخَاءُ سِرْحانٍ وتَقْرِيبُ تَتْفُلِ (١) |
ويُرْوَى له أَطلا ج أَيَاطِلُ يقالُ : خيلٌ لُحُقُ الآطالِ والأَياطِلِ. ومن سَجَعاتِ الأَسَاسِ : هم أَهْل العَوَاتِق العَيَاطِلِ والعِتَاقِ اللُّحُقِ الأَياطِلِ. وقالَ ابنُ عَبَّادٍ : يقالُ : ما ذاقَ له أُطْلاً بالضمِ أي شيئاً نَقَلَه الصَّاغانِيّ.
[أفل] : أَفَلَ القَمَرُ وكذلك سائِرُ الكَوَاكِب كضَرَبَ ونَصَرَ وعَلِمَ أُفولاً بالضمِ فهو مُثَلَّثُ المُضَارِعِ. والأُفُول مَصدر الثاني على القِياسِ غابَ قالَ الله تَعَالَى : (فَلَمّا أَفَلَ قالَ لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ) (٢). فهو آفِلٌ وهي آفِلَةٌ والأَفِيْلُ : كأَمِيرٍ ابنُ المَخاضِ فما فَوْقَهُ وقالَ الأَصْمَعِيُّ ابنُ المخاضِ وابنُ اللَّبُونِ والأُنْثى أفِيْلة ، فإذا ارْتَفَع عن ذلك فليس بأَفِيلٍ وفي المَثَلِ : إِنَّما القرم من الأَفِيل أي إِنَّ بدءَ الكَبيرِ صَغِيرٌ.
والأَفِيلُ : الفَصيلُ وفي المُحْكَمِ : ابنُ المَخاضِ فما فَوْقَه ج إِفالٌ كجِمالٍ هذا هو القِياسُ قالَ الفَرَزْدَقُ :
وجَاءَ قَرِيعُ الشَّوْلِ قَبْلَ إِفَالِهَا |
|
يَزِفّ وَجَاءَتْ خَلْفَهُ وهي زُفَّفُ (٣) |
ويُجْمَعُ الأَفيل أَيْضاً على أَفائِلُ كأَصِيلٍ وأَصَائِل. قال سِيْبَويْه : شَبَّهُوه بذَنُوب وذَنَائِب ، يعْنِي أَنَّه ليس بَيْنها إِلَّا الياء والواو ، واخْتِلاف ما قَبْلهما بهما ، والياءُ والواو أُخْتَانِ ، وكذلك الكسْرة والضمَّةُ. وقالَ اللَّيْثُ : إذا اسْتقرَّ اللَّقاح في قَرَارِ الرَّحِم قيلَ : قد أَفَلَ ، ثم يقالُ للحاملِ آفِل ، ويقُولُون : سَبُعَةٌ ونصّ اللَّيْثِ : لَبْوة آفِلٌ وآفِلَةٌ أَي حامِلٌ ونَصّ اللَّيْثِ إذا حَمَلَتْ قال أبو زُبَيْدٍ الطَّائِيُّ :
أَبُو شَتِيمَين مِنْ حَصَّاءَ قد أَفَلَت |
|
كأَنَّ أَطْباءَها في رُفْغها رُقَعُ (٤) |
ويُرْوَى أَفِلَت بكسرِ الفاءِ من قولِهم : أَفِلَ الرَّجلُ كفرِحَ إذا نَشِطَ فهو آفِلٌ كذا في النَّوادِرِ. وقالَ أَبُو الهَيْثمِ : أَفِلَتْ المُرْضِعُ ذَهَبَ لَبَنُها وبه فسَّرَ قَوْل أَبي زُبَيْدٍ ، كأَفَلَ كَنَصَرَ هكذا ضبطَه بعضُهم في خطِّ أَبي الهَيْثم والمُؤَفَّلُ كمُعَظَّمٍ الضَّعِيفُ كالمُؤَفَّنِ وتأَفَّلَ إذا تَكَبَّرَ وأَفَّلَهُ تأفيلاً وَقَّرَهُ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
نُجُومٌ أُفُلٌ وأُفُولٌ غُيَّبٌ. ورجلٌ مَأْفُولُ الرَّأْي أَي ناقِصُ اللُّبِّ كمأْفُونٍ وهو بدلٌ.
[أفكل] : وأَمَّا أَفْكَل فإِنَّ هَمْزته زائِدَةٌ وَزْنُه أَفْعَل ، ولهذا إذا سَمَّيْتَ به لم تَصْرفْه للتعريفِ ، ووَزْنِ الفِعْل ، وسَيَأْتي في ف ك ل.
[أكل] : أكَلَهُ أَكلاً ومَأْكَلاً قالَ ابنُ الكَمَال : الأَكْلُ : إِيْصالُ ما يُمْضَغُ إلى الجَوْفِ مَمْضُوغاً أَو لا فليْسَ اللَّبن والسَّويق مَأْكولاً.
قلْتُ : وقَوْلُ الشاعِرِ :
من الآكِلِين الماءَ ظُلْماً فما أَرَى |
|
يَنالون خَيْراً بعد أَكْلِهِم المَاءَ (٥) |
فإنَّما يُرِيدُ قوماً كانوا يبيعُون الماءَ فَيَشْترونَ بثمنِه ما يأَكَلُونه فاكْتفَى بذكرِ الماءِ الذي هو بسببُ المأْكُول عن ذكرِ المَأْكولِ : قالَ : المَنَاوِي : وفي كلامِ الرّمَاني ما يخَالِفُه حيْثُ قالَ : الأَكْلُ حَقِيْقَةُ بَلْعِ الطعامِ بَعْد مَضْغِه ، قالَ : فبَلْع الحَصَاةِ ليس بأَكْلٍ حَقِيقةً ، فهو آكِلٌ وأَكيلٌ قالَ :
لَعَمْرُك إنَّ قُرْصَ أَبي خُبَيْبٍ |
|
بَطِيءُ النَّضْج مَحْشُومُ الأَكِيل(٦) |
من قومٍ أَكَلَةٍ محرَّكةً ككَاتبٍ وكَتَبَةٍ. والأَكْلَةُ. بالفتحِ المَرَّةُ الواحِدَةُ. والأُكْلةُ : بالضمِ اللُّقْمَةُ ، تقُولُ : أَكَلْتُ أَكْلَةً واحدَةً أَي لُقْمَة ، ومنه الحدِيثُ : «إِذا أَتى أَحدكم خادِمَه بطعامِه فإن لم يجلسه معه فليُنَاوِله لُقْمةً أَو لُقْمَتَين أَو أَكلَةً أو أُكْلَتَيْن فإنَّه ولي حرِه وعلاجه». وفي حدِيثٍ آخَرَ : «ما زَالَتْ أُكْلة خَيْبَرَ تُعَادُّني (٧) فهذا أوان قَطَعت أَبْهَرِي». قالَ ثَعْلَبُ : لم يَأْكلْ منها إِلَّا لُقْمة واحِدَة. والأُكْلةُ : أَيْضاً القُرْصَة ، وأَيْضاً الطُّعْمَةُ ، يقالُ : هذا الشيْءُ أُكْلَة لَكَ أَي طُعْمَةَ لَكَ ، وفي الحدِيثِ «مَنْ أَكَلَ بأَخِيه أَكْلةً فلا يُبَارِكُ الله له فيها» أَي الرَّجلُ يكونُ مُؤَاخياً لرجلٍ ثم يَذْهبُ إلى عَدُوِّه
__________________
(١) ديوانه ط بيروت ص ٥٥ من معلقته. وصدره في اللسان.
(٢) سورة الانعام الآية ٧٦.
(٣) ديوانه ط بيروت ٢ / ٢٧ والمقاييس ١ / ١١٩.
(٤) اللسان والتكملة.
(٥) اللسان.
(٦) اللسان.
(٧) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : تعادّني فهذا أوان ، كذا في خطه».